المشروعية السياسية هي مذهب سياسي يتجاوز المفاهيم التقليدية للقومية، التي غالباً ما ترتبط بفكرة دولة قومية ذات سيادة. إنها مذهب معقد ومتعدد الجوانب يشمل مجموعة من الآراء، ولكن في جوهره، يتعلق الأمر بالتحرك خارج حدود الهوية الوطنية وتبني منظور أكثر عالمية أو عابرة للحدود.
تطور مفهوم ما بعد القومية في أواخر القرن العشرين، كاستجابة لزيادة الترابط في العالم بسبب العولمة. كما تأثر هذا المفهوم بظهور المنظمات الفوق-قومية مثل الاتحاد الأوروبي، الذي أعاد تحديد مفهوم السيادة القومية التقليدية. الفكرة هي أنه في عالم متعدد الجنسيات، تصبح الحدود الوطنية أقل أهمية، وتتشكل هويات الأشخاص بشكل أكبر من خلال ارتباطاتهم بالشبكات والمجتمعات العالمية بدلاً من انتمائهم لدولة معينة.
المشروعية البعد القومي غالبًا ما ترتبط بالعالمية، وهي الفكرة التي تقول بأن جميع البشر ينتمون إلى مجتمع واحد، وأن ولاءنا الأساسي يجب أن يكون لهذا المجتمع العالمي بدلاً من أي دولة معينة. ومع ذلك، المشروعية البعد القومي ليست بالضرورة معادية للقومية. فهي لا ترفض فكرة الدول تمامًا، ولكنها تسعى لإعادة تعريفها بطريقة أكثر شمولية وأقل ارتباطًا بالأراضي الجغرافية المحددة.
تتشابك تاريخ ما بعد القومية مع تاريخ العولمة وتطور العلاقات الدولية. وقد تأثرت بمختلف التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما في ذلك نهاية الحرب الباردة، وارتفاع استخدام الإنترنت، وزيادة حركة الأشخاص عبر الحدود. كما تشكلت أيضًا من خلال مناقشات نظرية مختلفة في مجالات العلوم السياسية وعلم الاجتماع والعلاقات الدولية.
على الرغم من ظهورها النسبي الأخير، فإن اللاقومية قد أثرت بالفعل بشكل كبير على العالم. فقد أثرت في سياسات العديد من الحكومات والمنظمات الدولية، وكانت عاملا رئيسيا في النقاشات حول قضايا مثل الهجرة والجنسية وحقوق الإنسان. ومع ذلك، فقد واجهت أيضا مقاومة من قبل أولئك الذين يرونها تهديدا للسيادة الوطنية والهوية الثقافية. وعلى هذا النحو، فإن مستقبل اللاقومية غير مؤكد، ولا يزال هويدجولوجية مثيرة للجدل ومتطورة.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Post-Nationalism ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.